مقارنة بين بادية الأمس وجزء من بدو الحاضر

--------------------------------------------------------------------------------

البادية بين الأمس واليوم
أولا من ذكريات البادية بالأمس
1- ما يتعلق بالمرأة :
كانت المرأة لا تذهب وحدها إلى مكان بعيد ، ليس خوفا منها بل خوفا عليها
ولا تخرج إلا وهي ترتدي لباسا يغطيها بشكل كامل ولا يظهر منا شيئا ولا من تفاصيل جسدها .
ولا تسير أمام الرجال ، ولا تتحدث معهم ، ولا ترفع صوتها.
أما الفتاة الغير متزوجة فعليها قيود أكثر صرامة من سواها
2- فيما يتعلق بالخطوبة وعقد القران
كان الخاطب لا يعرف الفتاة ، ولم ير وجهها ، إلا بعد أن تصبح زوجة له على سنة الله ورسوله .
لا تتزوج الفتاة بشخص من خارج القبيلة ، ولابن عمها الحق بتنزيلها من هودج الزفاف ، وإلغاء عقد القران .
3- فيما يتعلق بالرجال
كان الرجل لا بد له أن يرتدي سروال فضفاض وجلابية ، وعباءة ، وعقدة على الرأس ، وإذا سار مع رهط وسقطت العباءة عن ظهره عيروه بها واعتبروها معيبة بحقه
لهم مجالس خاصة في أماكن مخصصة للتحدث والسهر والاجتماعات .
من يتغيب عن الشق يرسل في طلبه ويسأل عنه وعن صحته
4- فيما يتعلق بالترفيه والتسلية
الربابة الوسيلة الأكثر وربما الوحيدة للاستماع للموسيقى والغناء
السباق على ظهور الخيول والإبل
الدحة العادة المشهورة للاحتفالات بالزواج والمناسبات وقد تستغرق أكثر من أسبوع .
الخروج لصيد الغزلان والأرانب البرية والطيور
5- الولائم
كان أهل البادية ليس لديهم سوى الذبائح فقط لإكرام الضيوف وإطعام المهنئين والمباركين في الأفراح وغيرها
لا يوجد عند أهل البدو شيء اسمه عزومة ، فالإشارة الوحيدة هي الراية التي تعبر عن المناسبة ، والعزومة عيب عندهم ، لأن حضور الرجل للمشاركة واجب وليس استجداء ولا تفضيل لأحد دون غيره .
6- القهوة
ضرورة لا بد منها ، ومكانها يجب أن يكون دائما وأبداً مفتوحاً وباستمرار ، والنار في كل وقت موقدة ، ويجب ألا تنطفئ ، فهي رمز الاستعداد على الكرم والنخوة .
هناك موسيقى معينة تميز كل قبيلة عن الأخرى في النغمة ، وهي تصدر أثناء طحن البن في المهباش .
7- الضيوف والزوار
لا ينزلون إلى مكان لا تصعد منه الدخان وليس فيه ديوان أبداً ، فالديوان بيت مشرع الأبواب موجود في مكان منعزل عن البيوت ، تتصاعد من أمامه دخان الموقد ، والبكارج فيه ، وإلى جانبه الخيل ، ويعرف من مسافة .
ومن العيب أن تكن النيران منطفئة ، وعار كبير بحق هذه القبيلة وشيخها .
ثانيا: اليوم !!
ضاع كل شيء ،
ظهر التبرج وكشف العورات ، وتفككت العادات والتقاليد ، وخرجت الفتاة والمرأة بإذن ودون إذن .
ظهر التنكر للضيوف ، وانطفأت المواقد ، وسكبت القهوة في الشوارع
ظهر الرقص بدل الدحى ، والغناء الفاحش
وأصبح الرجل لا يذهب إلى الأفراح إلا بالعزومة المسبقة ، وربما لا يرضى إلا بكرت دعوة
وتزوجت الفتاة ليس من خارج القبيلة فحسب بل من خارج الماركة كلها
وبدل الذبائح استخدموا اللحوم المثلجة !!
وبدل استقبال الضيف ، طرده
ورغم هذا التغير
إلا أن هناك من لا يزال مستمسكاً ، بتلك العادات والتقاليد ، ومحافظا عليها
وعجبي من بدوي
زوّج أولاده من خارج عائلته ، بل من خارج التغطية
ثم فرض على أقاربه أن يتزوجوا بناته ، فرفضوا ، فغضب قائلا من أين ستتزوجون من روسيا ؟!
وعجبي من آخر
رفض أن يزوج قريبه ، وقبل بتزويج من هو خارج التغطية نهائيا .
وعجبي من ثالث :
يتفاخر وهو يسير مع ابنته ، مكشوفة الرأس ، ومفصلة الجسد ، وتمضغ اللبان ، وتضع المكياج (ألوان الطيف ) .
انهض حالا ، من سبات نومك العميق ،
فقد بعت نفسك بثمن بخس ، فلا يوجد عيب في تاريخ أجدادك وباديتك
كل عربي فخور بها ، وليس كل بدوي فحسب . بل حتى الأجانب تفاخروا بها وتمنوا لو عاشوها .
وشكرا لمحاضر بدوي يحمل درجة الدكتوراة ، مررت به لابسا زي أجداده ، ومتكئاً على التراب ، بجانب كوخ من جريد النخل ، ورأيته ذات مرة يمتطي جواد في البر الفسيح .

مقارنة بين بادية الأمس وجزء من بدو الحاضر 4111112379

يرحم ايام زمان وحكي زمان

فعلا" نتمني ان ترجع تلك الايام التي كانت افضل بكثيرمن ايامنا هذه بمئات المرات موضوعك اخي ابو تامر

مؤلم لحاضرنا و هذا هو الواقع الذي نعيشة و الله يجيب اللي فيه خير للاسلام و المسلمين و الله يعطيك العافيه أخي ابو تامر